لكل من يعاني من ظهور رائحة الفم الكريهة إليك الأسباب والحلول..
في هذا المقال سنعرفكم على أبرز العوامل التي تساعدكم في الحفاظ على صحة الفم والأسنان، ولا سيما الأشخاص المقبلين على إجراء عمليات زراعة الأسنان أو الجسور أو التقويم وغيرها.
ومن أهم المشاكل التي يعاني منها الإنسان رائحة الفم الكريهة، التي قد تكون نتيجة مرض وتحتاج علاجاً باستشارة الطبيب المختص، أو بسبب عادات غير صحية يمكن التخلص منها بالإضافة لمتابعة النظافة الشخصية من جانب آخر.
وتسبب رائحة الفم الكريهة أثراً نفسياً سلبياً على صاحبها، إذ تقلل ثقته بنفسه وتجعله شخصاً غير اجتماعي نتيجة رغبته بعدم الوقوع بالإحراج وقلة الثقة التي يملكها بحال احتكاكه مع الآخرين خشية شم رائحة كريهة من الفم.
عادة ما تختلف رائحة الفم والنفس خلال اليوم، وذلك حسب الأوقات التي يعتاد عليها الشخص لتنظيف أسنانه وتناول وجباته اليومية، وتنتج الرائح هذه نتيجة تناول أصناف معينة من الطعام وبقاء بعض البقايا منها بين الأضراس داخل الفم، والحل في هذه الحالة بسيط جداً يتلخص بزيادة العناية بتنظيف الفم والأسنان بشكل دائم بالإضافة لاستخدام الغسول ومعطر الفم.
وهناك أنواع لرائحة الفم الكريهة تبعاً لمسبباتها سنلخصها هنا ونضع الحلول المناسبة لها
هناك العديد من روائح الفم الكريهة، والتي تختلف حسب السبب الكامن وراءها، فمن الممكن أن تكون رائحة الفم أشبه برائحة الفواكه أو العفن أو الخل نتيجة الإصابة بالحماض الكيتوني السكري، وقد تكون رائحة حامضية بسبب الحرقة أو شبيهة لرائحة البول نتيجة مشكلة في عمل الكلى.
رائحة الفم الكريهة عند الصباح الباكر:
تحدث أثناء نوم الإنسان عادة عمليات تكاثر للبكتيريا داخل الفم، وذلك نتيجة لتخمر بقايا الطعام العالقة بين الأسنان، بالإضافة لنقص إفرازات اللعاب خلال فترة نوم الإنسان ليلاً أو جفاف الفم الناتج عن نقص تناول الماء بكميات مناسبة للجسم، وهذا ما يشكل بيئة مناسبة لتكاثر هذا البكتيريا وظهور الرائحة الكريهة عند الاستيقاظ، وتزول هذه الرائحة مع المضمضة وتنظيف الأسنان سريعاً وتناول وجبة الفطور أو كأس من الماء.
رائحة الفم الكريهة نتيجة تناول أطعمة معينة:
تسبب بعض أنواع الأطعمة لظهور رائحة الفم الكريهة نتيجة احتوائها على مكونات لها رائحة كريهة كتناول الأسماك أو بعض الأطعمة السكرية، ومن الممكن أن يكون في الطعام مواداً أخرى تحمل روائح قوية كالثوم والبصل، ونتيجة هضم هذه الأطعمة في الأمعاء فإن الدم يحمل هذه الرائحة التي تصل إلى الرئتين المتصلة بالفم والأنف عبر القصبات الصدرية الهوائية، والتي تنقل الرائحة للفم عبر عملية التنفس، وعلاج هذا النوع من الروائح يتطلب تنظيف الأسنان بشكل متكرر خلال أوقات متباعدة للسيطرة على هذه الروائح والانبعاثات لا سيما خلال عملية الهضم.
رائحة الفم الكريهة لدى المدخنين:
تعتبر من أشهر أنواع روائح الفم الكريهة، والتي تنشأ في الفم نتيجة المواد الكيميائية الموجودة في التبغ، إضافة لمادة القطران التي تعلق بالفم وتشكل روائح كريهة جداً، ويساهم التدخين في ظهور مشاكل صحية أخرى في الفم كتراكم البلاك وجير الأسنان والإصابة بجفاف الفم نتيجة تقليل إفراز اللعاب ورطوبة الفم ما يفتح المجال للبكتيريا بالتكاثر بشكل أكبر وأسرع، بالإضافة لتسبب التدخين بأعراض أخرى كالتهاب وانحسار اللثة ما ينتج عنها رائحة الفم الكريهة، ويمكن علاج هذا النوع في الابتعاد عن التدخين أولاً ومتابعة علاج الأسنان والفم عند الطبيب المختص في حال تضرر اللثة وبنية الأسنان.
هل من ضرورة لزيارة الطبيب المختص لعلاج الرائحة الكريهة للفم؟
من الضروري الإشارة إلى أن المتبع للقواعد العامة الإرشادات الخاصة بتنظيف الأسنان، ويعاني من رائحة الفم الكريهة المستمرة فعليه أن يراجع الطبيب المختص للكشف وإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد سبب هذه الروائح، ليقوم بعدها بتقديم العلاج المناسب، والجدير بالذكر أن التسوسات التي تصيب الأسنان قد تصل لدرجة العفونة ما يعني أن على الطبيب اتخاذ الإجراء المناسب كإجراء عملية زراعة الأسنان أو تلبيس الجسور وغيرها من الطرق العلاجية.
هل يمكن أن تكون رائحة الفم وراثية أم أنها أمر طبيعي؟
تعتبر رائحة الفم الكريهة أمراً مؤقتاً يحدث لجميع البشر، وإن الالتزام بالتنظيف المتكرر باستخدام الفرشاة والمعجون والأدوات الأخرى الخاصة بتنظيف الأسنان كالخيوط وغسول الفم من الأساليب المهمة للقضاء على هذه الرائحة، وتكون رائحة الفم الكريهة عادة مكتسبة أي نتيجة إهمال أو عدم انتباه لصحة الفم والأسنان، ولكن يمكن أن تكون رائحة الفم الكريهة وراثيةً ببعض الحالات النادرة نتيجة خلل في الجينات العامة للشخص أو نتيجة نقص في البروتينات المسؤولة عن تفكيك المواد المطلقة للروائح داخل الجسم.
إننا في International Beauty Land ننصح الجميع بالمواظبة على تنظيف الأسنان بشكل متكرر خلال اليوم، ولا تتردد في الحصول على الاستشارة الطبية إن لاحظت أن الأمر خرج عن الحد الطبيعي، فسعادتك وثقتك بنفسك تبدأ من الاستشارة الطبية التي سيقدمها لك خبراؤنا.