أنواع الحميات الغذائية ودروها في الحفاظ على وزن مثالي؟

سنتعرف من خلال هذا المقال عن أنواع الحميات الغذائية ودورها الفعال بإنقاص الوزن وحرق الدهون والوصول إلى الوزن المثالي..
من المعروف أن كلمة “الحمية” التي نستخدمها في حياتنا اليومية مرتبطة بنظام غذائي يمنع فيه أنواع من الأطعمة والمشروبات، ويقرر فيه تناول بعض الأنواع الأخرى على وجه الخصوص، ونظام الحمية في المفهوم العام مرتبط بمفهوم خسارة أو تخسيس الوزن، والكثير قد يلجأ للحميات المشهورة سابقاً أو التي تطرح حالياً ولكن دون أي أسس أو دلائل علمية تؤكد أنها تعمل على إنقاص الوزن بكمية معينة خلال شهر واحد أو ما شابه.

علينا أولاً أن نؤكد أن الحمية هو نظام غذائي معين يرتبط بالبيئة أو العادات أو الحالة طبية الراهنة للجسم، والتي قد يضطر ببعض الأحيان الالتزام بحمية غذائية لبعض الوقت حتى انتهاء الشروط الصحية القائمة.

ولنفهم كيف يساعد نظام الحمية في الحفاظ على وزن مثالي علينا أن نعرف بعض النقاط الأساسية المرتبطة بالنظام الغذائي العام وما هي السعرات الحرارية وكم يحتاج الجسم منها يومياً للبقاء في حالة صحية وكيف يتم حساب السعرات الحرارية الخاصة بالأطعمة والمشروبات.

قبل الحديث عن أنواع الحميات الغذائية علينا التعرف على مصطلح السعرات الحرارية الذي يعتبر العنصر الأساسي في الوزن زيادةً ونقصاناً.

السعرات الحرارية:

عملياً تعتبر السعرات الحرارية الوقود الذي يشغل الجسم ويمده بالطاقة اللازمة لأداء جميع المهام اليومية، وبطبيعة الحال فإن هذا الجسم يحتاج لمقدار معين من هذه الطاقة، فإن حدث تقصير قد يؤثر ذلك على صحة وسلامة الجسم، وإن زادت تلك السعرات الحرارية ليكون الأثر ظاهراً من خلال السمنة والوصول لمراحل الوزن الزائد فيها، والسبب في ظهور عوامل السمنة أن الطاقة الزائدة يخزنها الجسم على شكل شحوم.

ومن منطلق الحساب فإن خسارة كيلو واحد من الشحوم المخزنة يحتاج لصرف 7700 سعرة حرارية، وهنا العملية الحسابية تكون على الشكل التالي، إذا كان جسمك يحتاج لمقدار طاقة يعادل 2500 سعرة حرارية والتزمت بحمية غذائية تناولت من خلالها خلال يوم كامل 1400 سعرة حرارية سيكون لديك -1100 سعرة حرارية ناقصة، وبالتالي فإن الالتزام بالحمية على هذا الشكل سيؤدي لخسارة كيلوغراماً من الوزن الإجمالي للجسم خلال أسبوع.

ولكن هل تعمل هذه الآلية ببساطة! أي أننا نستطيع الحصول على الوزن والشكل المثالي بمعرفتنا لكيفية حساب السعرات الحرارية؟ والجواب لا بالطبع لأننا بالاعتماد فقط على تقليل عدد السعرات الحرارية دون اتباع الطرق الصحية الأخرى نخسر الوزن بشكل عشوائي وبالتالي فإن خسارة الوزن قد تكون على مستوى تقلص العضلات بدلاً من حرق الدهون المتراكمة تحت الجلد، ما الحل إذن؟

بالإضافة لحساب السعرات الحرارية يجب أداء بعض التمارين الرياضية التي تعمل على تقوية العضلات وتساعد في إذابة الدهون المتراكمة في مناطق معينة من الجسم، وهذا بالطبع أكثر فائدة للجسم والحفاظ على العمليات الحيوية داخله.

أنواع الحميات الغذائية

هناك العديد من الحميات الغذائية المرتبطة بمفهوم تخسيس الوزن، يجب أن تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة للجسم، بالإضافة لممارسة بعض التمارين الرياضية الداعمة لنظام الحمية، وهذه أشهرها:

الحمية الغذائية النباتية:

تعتمد الحمية الغذائية النباتية على الابتعاد عن اللحوم والمشتقات الحيوانية تماماً، والاعتماد على الأطعمة النباتية والتي تعتبر غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن ولكنها لا تشمل جزء كبير وأساسي من الفيتامينات اللازمة للجسم بشكل يومي، تشعر الحمية الغذائية النباتية الإنسان بالشبع ولكن الحذر واجب من أن تتسبب الحمية النباتية بسوء تغذية للجسم.

حمية الصيام المتقطع:

يعتبر الصيام المتقطع من أنواع الحميات الفعالة والغير ضارة للجسم، إذ يعتمد الصيام المتقطع على الصيام عن تناول الأطعمة لمدة متواصلة ما بين 12 ساعة و16 ساعة يومياً وبذلك لا يمتنع الشخص عن تناول أنواع محددة من الأطعمة وإنما ترشيد أوقات تناولها، ومن الممكن أن يقضي الإنسان معظم ساعات الصيام المتقطع أثناء النوم، فمن الصحي أن ينام الإنسان لمدة تتراوح ما بين 6-8 ساعات وباقي الوقت اللازم للصيام المتقطع يتم قسمه قبل النوم وبعد الاستيقاظ.

حمية الكيتو (الكيتودايت):

تعرف حمية الكيتو بأنها حمية تقلل من استهلاك الكربوهيدرات في الجسم، باعتبار الكربوهيدرات من أهم مصادر الطاقة اللازمة للجسم، وبحال تم تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات فإن الجسم سيضطر لاستلاك كميات الطاقة عبر حرق الدهون المخزنة في الجسم، وبهذا النظام من الحميات يتم استبدال الكربوهيدرات بالدهون.

وتعتبر حمية الكيتودايت من أكثر أنواع الحميات الغذائية اتباعاً في وقتنا الحالي وأثبتت فعاليتها باعتبارها مناسبة لعلاج بعض الأمراض مثل تقليل وزن الجسم والتخلص من السمنة المفرطة، وأيضا علاج حالات الصرع، وتفيد مرضى السكري من النوع الثاني، ويمكن أن يكون للكيتودايت مضار على بعض الأجهزة الحيوية في الجسم خصوصاُ لمن لديه مشاكل في البنكرياس أو الغدة الدرقية أو الكلى.

قد تجد العشرات من وصفات الحميات والتي يؤكد أصحابها مدى فعاليتها، والفائدة التي استطاعوا تحقيقها من خلال هذا النظام، وهنا ننوه إلى أنه من الممكن أن يكون نظام الحمية المتبع صحي تماماً ويؤدي بالفعل لخسارة الوزن المطلوبة ولكن في البعض الأحيان قد يؤدي نظام الحمية لاكتساب المزيد من الوزن وحدوث عكس ما كان يرغب به الشخص والسبب يمكن في اختلاف بنية الجسم من شخص لآخر وإن النظام الذي يتبعه شخص ما ليس بالضرورة أنه ينطبق ويحقق لك ذات الفائدة، ومراجعة أخصائيو التغذية من أهم النصائح التي ننصح بها بشدة بكل الأحوال.

ملاحظات هامة حول لكافة أنواع الحميات الغذائية:

وعلينا أن ننوه لبعض الأمور والعادات الهامة التي يجب مراعاتها والانتباه لها أثناء الالتزام بأي نظام حمية:

• كل وامضغ الطعام ببطء بشكل جيد، فهذه الطريقة تساعد على إعطاء الشعور بالشبع بشكل أسرع وتساعد على امتصاص بعض القيم الغذائية بالأنزيمات الموجودة في الفم.
• حافظ على تناول الخضروات الطازجة مرة واحدة على الأقل في اليوم، لأنها تحتوي القيم الغذائية اللازمة للجسم كما ينصح باستخدام زيت الزيتون باعتبار مناسباً لصحة الجسم أكثر من أي أنواع زيوت أخرى.
• تناول الفواكه الطازجة كونها أيضاً من المواد الغذائية التي تحتوي سعرات حرارية قليلة وتحتوي كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن.
• شرب كميات كافية من الماء لأنه يساعد على نجاح العمليات الاستقلابية في الجسم، ويساعد على إخراج الفضلات والسموم من الجسم، والكمية الموصى بها يومياً 2 ليتر على الأقل أي ما يقدر بنحو 8-10 أكواب من الماء.
• تجنب تناول الطعام في الأوقات المتأخرة قبل النوم.
• تجنب تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز لأن ذلك يشتت الانتباه ويجعل الدماغ في حالة استرسال.
• تخفيف تناول كميات السكر أو الحلويات المشبعة بالسكريات حتى الوصول لدرجة الانقطاع التام عنها بشكل تدريجي كونها من أهم مسببات السمنة.

بعد حديثنا عن أنواع الحميات الغذائية لابد القول بأن اتباع نظام غذائي بكل تأكيد يساعد في الحفاظ على صحة الجسم، والالتزام بالعادات الصحية يحسن بالتأكيد صحة الدماغ والتالي مقاومة الكثير من الأمراض والمشاكل لا سيما في مراحل التقدم بالسن، وإن الالتزام بالعادات الصحية يعطي متبعها حياة سليمة ومزاج معتدل وحيوية ونشاط أكثر من الأشخاص الغير مهتمين بمثل هذه الأنظمة، والأمر يحتاج لعض الإرادة القوية والجدية في قمع الرغبات التي تجبر صاحبها على تناول كميات كبيرة من الأطعمة.

إننا في International Beauty Land نساعدكم في الحصول على الجسم الصحي الذي ترغبون به، من خلال باقة الخدمات التي تقدمها مراكزنا للعناية بالجسم، كما ينصح أخصائيو International Beauty Land بعدم التردد في طلب الاستشارة اللازمة بأي وقت لأن التردد يعني تدهور في الصحة أكثر.