• info@in-beautyland.com
  • 00905313332222

طرق تفادي الارتجاع المعدي المريئي GERD

بداية فإن مرض الارتجاع المعدي المريئي من أكثر الأمراض شيوعاً في كل أنحاء العالم، ولا يعتبر مرضاً معدياً ولا خطيراً إنما له مستويات متفاوتةـ توجب على المريض بها متابعة الحالة وتلقي العلاج المناسب لها قبل الوصول لحالة الحاجة لإجراء عملية جراحية.

ما هو الارتجاع المعدي المريئي GERD؟

تعرف حالة الارتجاع المعدي أو ما يسمى بارتجاع الحمض المزمن، والناتج عن تدفق حمض المعدة المسؤول عن هضم الطعام داخل المعدة وامتصاص القيم الغذائية فيها إلى داخل المريء باستمرار، ما يسبب حالة من الإحساس بالحموضة الدائمة وأعراض أخرى كعصوبة البلع أو ألم في الصدر وغيرها من الأعراض.

وتكمن مهمة عضو المريء بنقل الطعام من الفم للجوف المعدي، فهو أنبوب مكون من عضلات مطاطية تنقل الطعام باتجاه واحد، في نهاية أنبوب المريء توجد عضلات لا بد أن تغلق بشكل صحيح لعدم السماح للسوائل لحمضية التي تفرزها المعدة بالصعود للمريء وهي ما تعرف بعملية الارتجاع المعدي المريئي.

ماذا يحدث عند عملية الارتجاع المعدي؟

بحال كانت العضلات المسؤولة عن إغلاق فتحة المريء لا تعمل بالشكل الصحيح، فإن السائل الحمضي الناتج عن إفرازات المعدة سيتسرب باتجاه المريء والذي قد يصل للفم أو الحلق حسب حالة الارتجاع، يتولد عن هذا الأمر الإحساس بطعم حامضي مزعج، الأمر ذاته يحدث عند تناول الأطعمة الفاسدة التي تتطور فيها حالة الارتجاح للقيء وإخراج الطعام خارج الجسم.

تتأثر بنية المريء العضلية والتي لا تحتوي أغشية مخاطية تحميه من السائل الحمضي، لذا فإن استمرار الإحساس بأعراض الارتجاع المعدي المريئي يستوجب الانتباه للحفاظ على صحة هذا الجهاز المهم من أجزاء الجهاز الهضمي.

ما هي أعراض الارتجاع المعدي المريئي؟

إن ارتجاع الحمض المعدي هو السمة الأساسية للارتجاع المعدي المريئي، وقد يصطحب هذا الشعور بأعراض أخرى كألم الصدر أو آلام البلع أو السعال المزمن وحدوث بحة في الصوت بالإضافة للتسبب بحدوث رائحة فم كريهة .

بالإضافة لذلك يمكن الشعور المستمر بحرقة المعدة، إلى جانب ذلك قد تظهر أعراض الفلس الحمضي وهو عودة الطعام والحمض باتجاه الفم بشكل متكرر، ضيق في الحلق والاحساس بشعور يشابه الاختناق.

ما هي الأمور المسببة للارتجاع المعدي المريئي؟

كما ذكرنا سابقاً فإن حالة الارتجاع المعدي تكون بسبب عدم إغلاق الفتحة العضلية الموجودة بنهاية المريء، وقد يكون ذلك بسبب عدة أسباب سنلخص بعضها هنا وفق الحالات التالية:

  • الفتق الحجابي:

قد يسبب الفتق في الحجاب الحاجز ضعف في قدرته بالحفاظ على أجهزة الجسم الأخرى بمكانها الصحيح دون أي ضغط على منطقة الصدر، ولكن بهذه الحالة ترتفع المعدة باتجاه الصدر مسببة خللاً في عمل المريء وظهور حالة الارتجاع المعدي المريئي مرافقاً لحالة الألم في الصدر.

  • عدم تنظيم تناول وجبات الطعام:

إن تناول وجبات كبيرة من الطعام خلال اليوم تسبب ضغطاً داخل المعدة وتسبب توسعها لأقصى حد ممكن ما يسبب في تقليل استجابة المريء وبالتالي ظهور حالة الارتجاع المعدي المريئي.

  • العادات الغير صحية بعد تناول الطعام:

يعد الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة من أكثر العادات الضارة شيوعاً، ويسبب الاستلقاء بعد تناول الطعام اضطراباً في عملية الهضم وارتخاء العضلة العاصرة بنهاية المريء مسببا حالة الارتجاع المعدي المريئي.

وهناك مسببات أخرى لحالة الارتجاع المعدي المريئي متل تناول بعض الأطعمة أو المشروبات كالأطعمة الجاهزة المقلية المشبعة بالزيوت ما يسبب حرقة في المعدة وحالة الارتجاع، كما يعد التدخين أحد الحالات المسببة للارتجاع المعدي المريئي، كما وتشعر المرأة الحامل خلال فترة حملها بهذه الشعور بسبب توسع الرحم وتولد ضغط على الأجزاء العلوية للجهاز الهضمي.

ومن أحد الحالات المسببة للارتجاع المعدي المريئي، حالات السمنة أو السمنة المفرطة، وقد يشعر المريض الذي أجرى مؤخراً أحد عمليات السمنة مثل عملية تكميم المعدة أو عملية ربط المعدة أو عملية تحويل مسار المعدة أو عملية بالون المعدة بحالة الارتجاع المعدة الناتج عن تقلص المعدة وصغر حجمها عن السابق والحاجة لتأقلم المريض مع كميات الأطعمة الخفيفة التي يمكن تناولها دون التسبب بأي مشاكل صحية.

تشخيص وأساليب علاج الارتجاع المعدي المريئي:

يمكن تشخيص الارتجاع المعدي المريئي بعد ظهور أحد أعراضه واستمرارها لفترة معينة، وعندها يتم إجراء مبدئي يتمثل بمجموعة تحاليل وفحوصات عامة ومراقبة وتشمل:

  • فحص درجة حموضة المريء خلال 48 ساعة عبر مسبار خاص يتم إدخاله عبر الأنف.
  • تصوير الظليل لمنطقة المريء بالأشعة السينية.
  • التنظير الهضمي والذي يكشف ما إذا كان هناك تقرحات في جدار المريء وأخذ خزعة للفحص.
  • قياس قدرة ضغط عضلة المريء المتصلة بالمعدة.

أما طرق علاج الارتجاع المعدي المريئي فهي عديدة منها ما يتم دون جراحة عبر الأدوية أو المنظار، ومنها الجراحية التي تستوجب إحداث شقوق بالبطن والتدخل الجراحي داخل غرفة عمليات وإجراء تخدير للجسم، وهذه أبرز طرق العلاج:

  • العلاج الارتجاع المعدي المريئي بالتنظير:

يتم إدخال منظار عبر الفم بعد تخدير موضعي، يكون في المنظار أدوات طبية تساعد على ثني قاع المعدة بمنطقة أسفل المريء، ومعالجة حالة الارتجاع المعدي المريئي دون الحالة للجراحة بحسب ما يراه الطبيب المختص مناسباً.

  • علاج الارتجاع المعدي المريئي بالحمية وتغيير نظام الحياة والأعشاب الطبية:

يمكن للحمية واتباع نمط جديد للحياة تحسين حالة الجسم بشكل كبير ومعالجة مشكلة الارتجاع المعدي بشكل تدريجي، ومن أهم هذه العادات التي يجب أن تتبع خلال فترة الحمية:

الإقلاع عن التدخين.
محاولة تخفيف الوزن والتخلص من السمنة أو السمنة المفرطة.
تنظيم وجبات الطعام والابتعاد عن تناول وجبات كبيرة، والامتناع عن تناول الطعام مساء أو قبل مواعيد النوم على الأقل بساعتين.
محاولة إبقاء منطقة الصدر أعلى من منطقة المعدة خلال النوم كيلا تؤثر وضعية النوم على منطقة أسفل المريء.

كما يمكن لبعض الأعشاب الطبية الطبيعية أن تساعد في عمليات تخفيف الحموضة وتخفيف آثار الارتجاع المعدي المريئي، مثل النعناع أو الزنجبيل أو العرق سوس وغيرها من الأعشاب.

  • علاج الارتجاع المعدي المريئي بالأدوية:

قد يلجأ الطبيب المختص وبشكل شائع جداً لاستخدام الأدوية للتخلص من حالة الارتجاع المعدي المريئي، وذلك بشكل منفرد أو بالتزامن مع تطبيق أحد طرق العلاج الأخرى، ومن أبرز الأدوية التي تساعد بهذه الحالات مضادات حموضة المعدة ومثبطات حمض المعدة من فئة حاصرات مستقبلات الهيستامين أو من فئة مثبطات مضخة البروتون، والجدير بالذكر أن هذه الأدوية يتم صرفها بموجب وصفة طبية من الطبيب حصراً

  • علاج الارتجاع المعدي المريئي بالجراحة:

الخيار الأخير الذي قد يلجأ له الطبيب المختص في علاج الارتجاع المعدي المريئي هو الجراحة، وتتم بشرط حالة الارتجاع الشديدة التي لم تستجب لأي من طرق العلاج السابقة، وهذه العمليات الجراحية التي يمكن إجراؤها:

عملية ثني قاع المعدة: تتم بلف الجزء العلوي من المعدة حول الجزء السفلي من المريء، يؤدي الانقباض الحاصل نتيجة التفاف جزء المعدة على إغلاق عضلات المريء ومنع عودة محتويات المعدة باتجاهه مرة أخرى.

عملية تثبيت مغناطيس فتحت المريء LINX: يتم تثبيت قطع ممغنطة من عنصر التيتانيوم المناسب لبنية الجسم، وتساعد هذه القطع على إغلاق فتحت المريء بعد مرور الطعام منها مع السماح لمرور الطعام عند عملية البلغ دون أية مشاكل أو إزعاج.

الخلاصة:

إن مرض الارتجاع المعدي المريئي مرض غير خطير ولكن استمرار الحالة قد يضر بأحد أعضاء الجهاز الهضمي الحيوية، ويجب عدم إهمال هذه الحالة ومعالجتها منذ البداية، ومن أجل سلامتكم والحفاظ على صحتكم توفر مراكز International Beauty Land عبر أطبائها الأخصائيون والتقنيات الطبية المتطورة أحدث طرق التشخيص والعلاج، والموضوع يبدأ باستشارة لنكون وجهتكم الطبية الأولى في تركيا مع تمنياتنا لكم بدوام الصحة والسلامة.

بعض المصادر

موقع Cleveland Clinic الطبي

موقع Healthline الطبي

مرحبًا ، كيف يمكننا مساعدتك؟