إن الدورة الحياتية للشعرة تحتم عليها في نهاية المطاف للسقوط، و تساقط الشعر ظاهرة طبيعية يمر بها جسم الإنسان كل يومـ ويمكن أن يصل معدل التساقط اليومي للشعر إلى 100 شعرة وهو المتوسط الذي تم تقديره من خلال الدراسات الدقيقة لدورة حياة الشعرة منذ مرحلة النمو وحتى مرحلة السقوط.
وتحتل تركيا مركزاً مهماً في علاج هذه الأمراض عبر عمليات زراعة الشعر أو الأطباء وأخصائيو الأمراض الجلدية الذين يستطيعون علاج آفات الشعر وحلها بشكل جذري.
وهنا سنقوم في هذا المقال بالتعريف بأسباب تساقط الشعر وطرق علاجه، لكن في البداية دعونا نتعرف سوية على دورة حياة الشعر منذ نموه وحتى موتها وتساقطه..
دورة حياة الشعر:
ينمو الشعر وفق مراحل متتالية ودورة متكاملة تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، تبدأ بمرحلة النمو وتنتهي بمرحلة السقوط وفيها يتم الاستغناء عن الشعر التالف أو الضعيف لينمو عوضاً عنه شعر جديد.
مرحلة النمو:
تبدو المرحلة طويلة باعتبارها المرحلة التأسيسية لتكاثر خلايا البصيلات المسؤولة عن دور حياة الشعرة التي ستكرر نفسها مدى الحياة، وفي هذه المرحلة تستغرق خلايا البصيلات الشعرية ما بين 5 سنوات إلى 7 سنوات للتكون بشكل كامل، يكون خلالها الشعر ناعماً جدا وطرياً وغير كثيف.
مرحلة التراجع:
وبهذه المرحلة بعد اكتمال خلايا البصيلات تبدأ بإنتاج الشعر بشكل مستمر، وتعيش الشعرة الواحدة 10 أيام تقريبا لتبدأ البصيلة بالتقلص وانفصال الشعرة عنها لتستقر في مكانها مدة من الزمن وتكون نسبة الشعر الذي يمر بمرحلة التراجع ما يقارب 5% من النسبة الكاملة للشعر الكامل.
مرحلة الانتهاء:
في هذه الحالة تكون كلاً من الشعرة والبصيلة في مرحلة راحة، فلا الشعر يزداد طولها ونموها، ولا البصيلة تخرج الشعرة الجديدة التي ستحل محل الشعرة القديمة، إنما تبدأ بتكوينها من الداخل لتبدأ دورة حياة جديدة للشعرة التي ستنمو بعد سقوط الشعرة القديمة.
وبحال زاد تساقط الشعر عن الحد الطبيعي اليومي (100 شعرة يومياً) فإن هناك عوامل تجعل من بنية الشعر ضعيفاً مسببة له بالتساقط لنتعرف عليها..
أهم أسباب تساقط الشعر:
- الأمراض الوراثية، إذ أن الصلع قد يكون نتيجة مرض وراثي في العائلة الواحدة.
- التغيرات الهرمونية لا سيما عند النساء، قد تكون نتيجة المرور بمرحلة الطمث أو الحمل.
- الأمراض والاضطرابات الطبية أو العوامل النفسية كالاكتئاب أو التوتر.
- التعرض للأشعة السينية للرأس أو تناول بعض الأدوية كأدوية علاج السرطان.
- التعرض لحروق أو جروح عميقة في الرأس.
- أمراض في المناعة الذاتية كمرض الثعلبة مثلاً.
- الإجراءات التجميلية أو العناية المفرطة بالشعر واستخدام الأدوات الكيماوية.
- نقص التغذية أو نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم.
مرحلة التشخيص وعلاج تساقط الشعر
يمكن للطبيب المختص تشخيص أسباب تساقط الشعر من خلال إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، ومن ثم تقييم الحالة ووضع خطة العلاج المناسبة لها سواء بالأدوية أو عملية زراعة الشعر، وقد يضطر الطبيب لأخذ خزعة من الشعر، ليعرف كمية الشعر المتساقط عند الشعر وتحليل بنية الشعرة ومعرفة أسباب التساقط، وهنا تكون الحلول المطروحة على الشكل التالي:
علاج تساقط الشعر بالأدوية:
إذا كان تساقط الشعر نتيجة مرض معين قد يلجأ الطبيب لوصف أدوية يتم تناولها عبر الفم المكملات الغذائية مثل الحديد أو الفيتامينات، أو دواء على شكل صابون أو شامبو تفرك به فروة الرأس لمعالجة البصيلات وزيادة نمو الشعر وفروة الرأس.
العلاج عبر عملية زراعة الشعر:
وهي من أنجح الحالات العلاجية لأمراض تساقط الشعر وتخص حالات الصلح الوراثي أو أنواع الصلع الأخرى (البقعي – الندبي) فإن الطبيب الذي سيقوم بإجراء عملية زراعة الشعر سيقتطف الشعر من المنطقة المانحة ويقوم بزراعتها عبر أحد تقنيات زراعة الشعر الأكثر تطوراً في تركيا.
العلاج باستخدام الليزر:
يفيد الليزر بتخفيف تساقط الشعر ويساعد على نمو الشعر وزيادة كثافته.
علاج تساقط الشعر بالطرق الطبيعية:
يقصد بها حالات المتابعة الفردية والعناية المنزلية، كدهن الشعر بالزيوت المفيدة لنمو الشعر وتحسين قوته، أو الالتزام بنظام غذائي متوازن عبر الحميات التي توفر جميع أنواع المعادن والفيتامينات المهمة لنمو الشعر، بالإضافة للحلاقة الدورية التي تعالج الأطراف الضعيفة في رأس الشعر وتتخلص من الأطراف المتقصفة، ما يعطي المجال للشعر بالنمو مجدداً بشكل أقوى.
وتظهر مشكلات عامة بشكل متكرر خلال العناية بالشعر وهي شائعة جداً يعاني منها الكثير، تتمثل بظهور القشرة وهي تقشر بشرة الرأس وظهور نقط بيضاء على الشعر بشكل واضح ما يجعل مظهر الشعر غير لائقاً في بعض الأحيان، أو الشعر الدهني الذي يكون مشبعاً بالزيت نتيجة الافرازات الدهنية من طبقة الجلد في الرأس، أو تقصف شعر الرأس نتيجة عدم تشبع الشعرة من الافرازات الدهنية المناسبة من الجلد، وأيضا مشاكل التجعد حيث يلتف الشعر على بعضه ويصبح من الصعب القدرة على تسريحه بسهولة وغيرها من المشكلات الأخرى التي قد تصيب الشعر.
وهنا مجموعة من النصائح التي نقدمها لكم من مركز International Beauty Land من أجل الحفاظ على الشعر والعناية به ومنع تساقطه:
ننصح بتمشيط الشعر بهدوء وعدم القسوة على الشعر المتشابك والمتجعد أو المبلول لأن ذلك سؤدي إلى تساقط الشعر، لأن القيام بذلك يؤدي إلى اقتلاع الشعر من البصيلات بالقوة وهذا الأمر يضر بفروة الرأس ويضر بصحة البصيلات المسؤولة عن نمو الشعر، وبحال الشعر المبلول فإن الشعر يكون ناعماً لدرجة سهولة اقتلاعه، كما ننصح باستخدام مشط مناسب متباعد الأسنان قليلاً ليعطي الشعر راحة أكثر أثناء الانسياب بين أسنانه.
تجنب استخدام المواد التجميلية بشكل مبالغ كالجيل أو الكريمات أو تعريض الشعر لمجفف الشعر بقسوة ما يصير البصيلات بالخلل، أو تعريض الرأس لحرارة عالية لفترة طويلة كما يتم في بعض صالونات الحلاقة أو الصباغ.